PrAmJnEt مدير عام
عدد المساهمات : 396 نقاط : 146692 العمر : 65
| موضوع: السواك وما أدراك ما السواك الأحد مايو 10, 2009 11:31 pm | |
| إن ما توصل إليه الباحثون بتقنيات العلم الحديث ، فيما يتعلق بالسواك وفوائده ، قد جاء متأخرا بأكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان ، عما توصل إليه النبي الأمي سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه رب العزة : (( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى)) (لنجم:3) ، (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ )) (الحشر: من الآية7) فماذا عسانا أن نعرف عن السواك ؟ وماهي مكانته في السنة النبوية الشريفة ؟ وماذا عن التجارب والأبحاث الحديثة ، التي أثبتت فاعليته ؟ شجرة الآراك :إن أعواد السواك ، هي الحصاد الثمين لشجرة شبه استوائية ، تنتمي إلى الفصيلة السلفادورية .. تدعى " الآراك " ، وهي شجرة دائمة الخضرة ، تزرع في مناطق أبها وعسير وجيزان بالمملكة العربية السعودية ، وفي اليمن ، وبلاد الشام ، وإيران ، وشرق الهند ومناطق متفرقة في القارة الأفريقية ، خاصة إقليم وادي النيل .. وهي في شكلها العام تشبه إلى حد كبير شجرة الرمان ، أطرافها مغزلية ، وأوراقها ذات أسطح ناعمة ناصعة الإخضرار . تزهر ربيعياً ، وتكون زهورها صفراء اللون ، بها اخضرار بسيط . ومنها تخرج ثمار صغيرة ، بحجم حبات الحمص ، ذات طعم جيد ، وتدخل في بعض الصناعات الطبية . .والسواك ، يؤخذ عادة من الجذور ، التي تكون قد أكملت في التربة مدة نمو تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام . وإن كان البعض يقطعون الأفرع الصغيرة ويجعلونها أعواداً لتسويك الأسنان ، إلا أنه ثبت علمياً أن الأفرع أقل في احتوائها للمواد الفعالة من الجذور . . طريقة استخراج السواك :يتميز السواك برائحته الطيبة ، وطعمه المحبب ، يتم حفظه بعد تجفيفه ، في أماكن رطبة . وقبل الإستعمال يمكن نقع طرفه في الماء لبعض الوقت ، ثم إخراجه والدق عليه دقاً بسيطاً حتى تقع قشرته الخارجية وتظهرالألياف . عندئذ يكون جاهزاً للاستعمال في تنظيف الفم ، كأفضل معجون وفرشاة في العالم ، لكونه يحتوي على مواد فعالة مطهرة ، ومانحة الوقاية والمناعة الطبيعية للثة والأسنان . .وقت استخدامه : ويتأكد استخدام السواك : قبل الوضوء - الصلوات الخمس - قبل النوم وبعده - عند تغير الفم - عند قراءة القرآن والذكر - والخروج من المنزل والدخول إليه - صلاة الضحى - السنن الرواتب - عند الوتر - وكل وقت مكانة السواك في السنة النبوية :للسواك مكانة مرموقة في سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد ورد بشأن السواك عشرات الأحاديث .. فعند كل صلاة ، كان صلى الله عليه وسلم يتسوك ويحث أصحابه على التسوك فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " وفي رواية ( عند كل صلاة مع الوضوء ) رواه البخاري ومسلم والنسائي .. وعن المقداد بن شريح عن أبيه قال : " سألنا عائشة رضي الله عنها : بأي شيء كان النبي يبدأ إذا دخل بيته ، قالت : بالسواك " صحيح مسلم . وفي حديث آخر : ( لقد أ ُمرتُ بالسواك حتى خشيت أن أدْرَد ) أخرجه البزار .الدْرَد : سقوط الأسنان ، وكان يقول لأصحابه : (( لقد أكثرت عليكم في السواك )) رواه البخاري .. آخر ما فعله النبي قبل وفاته :ويكفي في ذلك أنه كان أخر شيء فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أستاك وهو في حجر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ..متى يستاك رسول الله ؟ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من استعمال السواك وهو صائم . عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه ، قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مالا أحصى يستاك وهو صائم " رواه ابن خزيمة وكان يتسوك كثيراً في ليله ، ففي الصحيحين عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك " . وكان صلى الله عليه وسلم يتسوك قبل أكله وبعد أن يفرغ من الأكل . وليس ثمة مبالغة إذا قلنا بأن السواك لم يكن يفارق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أينما ذهب وقد احتذى حذوه واتبع سنته صحابته رضوان الله عليهم جميعاً .كاد أن يكون السواك أمراً !! لقد كان الصحابة يظنون بأن رب العزة جل وعلا ، سوف ينزل في السواك أمراً ، لكثرة ما كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يحثهم على استعماله , عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكثرت عليكم بالسواك " رواه البخاري في صحيحه ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد أمرت بالسواك حتى ظننت أنه سينزل به علي قرآن أو وحي " ، أخرجه لإمام أحمد في مسنده .الحكمة من السواك :عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " السواك مطهرة للفم ، مرضاة للرب " .فوائد في السواك : قال ابن دقيق العيد : الحكمة في استحباب السواك عند القيام إلى الصلاة كونها حال تقرب إلى الله , فاقتضى أن تكون حال كمال ونظافة إظهارا لشرف العبادة , وقد ورد من حديث علي عند البزار ما يدل على أنه لأمر يتعلق بالملك الذي يستمع القرآن من المصلي , فلا يزال يدنو منه حتى يضع فاه على فيه , لكنه لا ينافي ما تقدم . وأما حديث أنس فرجال إسناده بصريون ..ومن فوائده أيضاً أنه : مسخطة للشيطان ، يذكر الشهادة عند الوفاة ، يقوي اللثة ويطهر المعدة ويقوي الذاكرة ويطرد الشيطان .. وقال ابن القيم : أنه يقطع البلغم ويجلو البصر يذهب بالحفر ويصفي الصوت ويعين على هضم الطعام ويسهل مخارج الكلام و ينشط للقراءة والذكر والصلاة يطرد النوم يعجب الملائكة يكثر الحسنات . وفوائد أيضاً : أنه يطهر الفم ويرضي الرب ويبيض الأسنان ويطيب النكهة ويسوي الظهر ويبطىء الشيب ويصفي الخلقة ويزكي الفطنة ويضاعف الأجر ويسهل النزع ويذكر الشهادة والموت وإدامته : تورث السعة والغنى وتيسر الرزق وتطيب الفم وتسكن الصداع وتذهب جميع ما في الرأس من الأذى وتقوي الأسنان وتزيد في الحسنات وتفرح الملائكة وتصافحه لنور وجهه وتشيعه إذا خرج للصلاة ويعطى الكتاب باليمين وتذهب الجذام وتنمي المال والأولاد وتؤانس الإنسان في قبره ويأتيه ملك الموت عليه السلام وقبض روحه في صورة حسنة | |
|
PrAmJnEt مدير عام
عدد المساهمات : 396 نقاط : 146692 العمر : 65
| |